The blog post for this week has been written by Noura Seada, who has always been passionate about ancient Egyptian History. Ever since she was a little girl, Noura remembers collecting a lot of Pharaonic souvenirs to build up her own museum collection and imagined being a tour guide and describing them to tourists. At that early stage, Noura knew very well that this is what she wanted to be, so she did an undergraduate degree in Tourism Guidance and is now perusing post-graduate studies. Her main areas of interest are religion, animals, and disabled people in ancient Egypt. Noura is a previous contributor to this blog, writing our first ever Arabic entry.
كانت الديانة المصرية
القديمة زاخرة بالعديد من الآلهه، البعض منها مألوف والأخر لم نسمع عنه من قبل.
خلال هذه الدورة قام البروفسور كن جرفن بأستعراض ما يزيد عن مائتي إله وإلهه في الحضارة
المصرية القديمة وذلك خلال خمسة أسابيع بمعدل محاضرة أسبوعيا. قبل البدء بالحديث
عن الديانة المصرية القديمة قام البروفيسور كن بالإشارة للإلهه "أباست" والتي
أطلق أسمها على الكتالوج
الألكتروني لمركز مصر. ظهرت هذه الإلهه مرتين فقط داخل مقبرة بالواحات البحرية
غرب مصر. لم يسمع الكثيرين منا عن هذه الإلهه من قبل والتي لعبت دور ابنه رع وكانت
تتميز بأنها الوحيدة التي يعلو راسها قنفذ.
بدأ البروفسور كن جرفن حديثه
بأنه لا يوجد عدد محدد للآلهه المصرية والتي يستحيل حصرها ولكن يقدر عددها لحوالي
١٢٠٠ إله وإلهه. كان كلا منهم يحمل العديد من الألقاب والتي يصل عددها ل ١٠٠,٠٠٠ لقب
والتي تبرز دور وصفات الآلهه المصرية، فعلي سبيل المثال يحمل الإله "رع"
وحده ما يقارب من ٧٥ لقب. هناك من يعتقد أن المصريين القدماء عبدوا الحيوانات وهذا
إعتقاد خاطئ فلقد عبد المصريين القدماء الصفات والقدرات المميزة في هذه الحيوانات.
فلقد عُبدت الإلهه حتحور في هيئة بقرة لما تمتلكه من صفات العطاء والأمومة لدورها
الملموس في رعاية الأطفال وتزويدهم باللبن. كما عُبدت سخمت، إلهه الصيد والحرب في
هيئة لبؤة لمهارتها في الصيد والقتال مما يثبت أن المصريين عبدوا القدرة المميزة داخل
الحيوان وليس الحيوان نفسه.
شكل.١ الملكة نفرتاري تُقدم القرابين للإلهه حتحور
كما أحتوت الديانة
المصرية القديمة على العديد من الأساطير والقصص التي تروي الخلق وولادة الآلهه علي
يد الإله الخالق "أتوم". علي عكس العديد من الديانات الأخري، كانت الآلهه
المصرية تموت أو تُقتل، فهناك كلا من الإله "أوزوريس"
و"أبوفسيس". ولكن موت الإلهه لم يكن النهاية حيث كان المصريون القدماء
يعتقدون في إعادة البعث والولادة مرة أخري من جديد.
كلمة "نثر"
باللغة المصرية القديمة تعني الإله والتي لم تكن حكرا للآلهه فلقد أُستخدمت أيضا للأشخاص
المؤلهين مثل الملك رمسيس الثاني ورمسيس الثالث وبالأضافة إلي المهندس أمحوتب
وأمنحوتب أبن حابو، فكلا منهم تم تأليهه بعد وفاته وتم معاملته كإله وكانت لهم
معابدهم الخاصة. كما كان هناك أيضا ما يعرف بالعفاريت في مصر القديمة والتي تعتبر
نقطة خلاف بين العديد من علماء الأثار، فهناك من يري أنه لا يوجد فرق بين العفريت
والإله في الديانة المصرية القديمة بينما يري أخرون أن كلمة "نثر" تُستخدم
للآلهه الرئيسية وعفريت تُشير للآلهه الأقل أهمية مثل حامين الأبواب وآلهه ساعات
الليل والنهار. بينما في العصر البطلمي
كان التأليه منتشر إلى حدا كبير فهناك ما يقارب من ٣٠٠ شخص تم تأليههم بسبب موتهم
في مياه النيل غرقا وذلك لأنه كان يُنظر لها على انها ماء الخلق المقدسة.
شكل.٢ إمحوتب وأمنحوتب أبن حابو
كانت الآلهه تظهر بعدة
أشكال مختلفة يمكن تقسمها لأربعة فروع رئيسية: شكل أدمي كامل – شكل حيوان كامل – مزيج
من الأثنين معا مثل الإله "سوبك" يمكن أن يُمثل كأنسان كامل أو تمساح
كامل أو أنسان برأس تمساح – كما ان الإله يمكن ان يكون مزيج من عدة حيوانات مختلفة
مثل الإلهه "عممت" المفترسة والتي هي عبارة عن رأس تمساح و الجزء
الامامي من جسد أسد و الجزء الخلفي من جسد فرس النهر. تلك الحيوانات هي الأكثر
رعباً في مصر القديمة وعند المزج بينهم هذا يعني مزيد من الخوف والرعب. كما كانت
تتمثل بعض الآلهه في هيئة شجرة وهناك أيضا آلهه معقدة في التكوين فعلي سبيل المثال
الإله "رع خبر" يتكون من عدة آلهه معاً فيأخذ هيئة الإله "بس"
ذوال ٩ رؤؤس ولديه ٣ أزواج من الأجنحة وذيل صقر وأيضا ذيل تمساح.
تُعرف الملوك المصرية
القديمة بأبن الإله على الأرض، مما يجعلة مؤله وفي مرتبة عالية ومساوية لمنزلة الإله،
فلقد كان يحمل الملك لقب "نثر نفر" الإله الجميل. بالأضافة إلى أن بعض
الملوك والملكات نسجو بعض القصص حول ميلادهم أدعوا فيها أنهم المولود الإلهي في
علي سبيل المثال ادعت الملكة حتشبسوت بمعبدها بغرفة الولادة بمعبدها بالدير البحري
أنها من نسل الإله أمون لتعلن انها الأبنه والوريثة الشرعية للعرش.
كانت الآلهه تظهر في
مجموعات مثل زوجين من الآلهه أو في هيئة ثالوث مكون من الإله الأب وزوجته الإلهه وأبنهم،
كما ظهروا أيضا كمجموعة مكونة من ثمانية أو تسعة آلهه. فعند الحديث عن الثالوث فكان
أشهرهم في الديانة المصرية القديمة هو ثالوث أبيدوس المُكون من أوزوريس وأيزيس وحورس،
وأيضا ثالوث طيبة المُكون من أمون وموت وخونسو، ولا ننسي ثالوث منف المُكون من
بتاح وسخمت ونفرتوم، وأخيرا ثالوث الفنتين المُكون من خنوم وساتت وأنوتت. العديد من
هذه الآلهه التي سبق ذكرها والتي سيتم أستعرضها لاحقا في هذه المدونة، تم ذكرها
لأول مرة في نصوص الأهرامات التي تعود لعصر الدولة القديمة.
شكل.٣ الملك رمسيس الثالث يُقدم القرابين لثالوث طيبة |
إذا كان لديك سابق معرفة
بسيط بحروف اللغة المصرية القديمة ستتمكن خلال زيارتك لإي موقع أثري من التعرف وقراءة
أسم الآلهه وخاصة عندما تتخذ العديد من الآلهه نفس الهيئة فالنص المصاحب يُمكنك من
التميز والتفريق بينهم. فهناك على سبيل المثال كلا من الإلهه "سخمت",
"باقت", "منحيت" و "تفتوت" تظهر في هيئة لبؤة والطريقة
الوحيدة للتمييز فيما بينهم يكون من خلال النص. كما هوالحال أيضا مع الإلهه "
إبت" التي تشبه لحد كبير الإلهه "تاورت" في هيئة فرس النهر
والتمساح.
تم تقسيم الآلهه إلى
قسمين رجال ونساء، خلال الأسبوع الثاني قام البروفسور كن جرفن بتناول الآلهه
الرجال مثل الإله " أش" المرتبط بالصحراء الغربية لأرتباطة بالإله
"ست" ويظهر "أش" دائما مُمسكاً بختم مما يدل على مكانته
العالية. بينما إله التحنيط "أنوبيس" والذي هو أحد أقدم وأكثرالآلهه
شهرة بمصر القديمة وهو إبن الإلهه "نفتس". يحمل لقب "خنتي
امنتو" متقدم الغرب لإرتباطه بالموت والجسد ويظهر عادةً برأس أبن آوي مثل
الإله "وب واوت". كما تناول أيضا الإله" أتوم" الخالق وهو
الذي خلق نفسه بنفسه، وعلي عكس العديد من الديانات الأخري كان إله الخلق في مصر
القديمة رجل. يحمل "أتوم" لقب أب الآلهه ويظهر دائما مرتدي التاج
المزدوج وأحيانا يظهر ككبش متقدم في العمر لأرتباطه بالشمس التي تأخذ ثلاثة أشكال
ومراحل متمثلة في الإله "خبري" في الصباح و "رع" في الظهيرة و
"أتوم" في المساء. بينما الإله "بس" يلعب دور حامي الأطفال والنساء
الحوامل في مصر القديمة وذلك عن طريق مظهره المخيف الذي يساعد في ردع أي أذى قد
يصيب الأم أو الجنين، كما أرتبط أيضا بالموسيقي والفرح.
فالجدير بذكر عند الحديث
عن الإله "جب" إبن الإله "شو" والإلهه “تفنوت" أنه لا يوجد
له مركز عبادة وذلك لأنه يجسد الأرض كما هو الحال مع "أتوم" والذي يمثل الشمس،
فلا يخلو مكان من الأرض أومن سطوع الشمس لذلك كان يُعبد في كل مكان وليس له
مركزعبادة محدد. بينما يعلو رأس الإله "ها" علامة الصحراء لأرتباطه أيضا
بالصحراء الغربية مثله مثل الإله "أش". كان "ها" يلعب دور
الحامي من الغزاة والقبائل كما أرتبط بالإله "ست". ولقد أطلق أسم الإله
"ها" على ديناصور ليكون أسمه "ها جرفن". كان الإله
"حابي" يجسد النيل والفيضان وهما مصدر الحياة والخير بمصر القديمة ولذلك
أرتبط بفكرة الخلق ونمو النباتات. يظهر في شكل أدمي مميز ببطن وصدر متدلي. لدية
العديد من الأشكال فهناك حابي الشمالي وحابي الجنوبي ويعلو رأسه زهرة اللوتس أوالبردي،
كما يظهرمع علامة توحيد الأرضين "سما تاوي" على جانبي عرش الملك.
يظهرالإله " حح" إله الأبدية مُمسكا
بعلامة "حح" والتي تعني مليون والذي يمثل أكبر رقم توصل إليه المصري القديم،
كما يظهر مُمسكا أيضا بعلامه السنين "رنبت" والذين يشكلان سويا معني
ملايين السنين لتأكيد مفهوم الأبدية. ارتبط الإله "حكا" بالسحر لدوره كحامي
للإله" أوزوريس" بأستخدام عصاه التي تأخذ شكل ثعبان. بدء الأهتمام بإله القمر"
إيح" خلال الدولة الوسطي حيث أهتم المصريين القدماء ليس فقط بالشمس وأنما أيضا
بالقمر فلقد تاٌثروا بالإله "سن" من حضارة بلاد الرافدين. يعلو رأس" إيح" قمروهلال كما هو الحال مع
الإله "خونسو" و "تحوت" وهذا أيضا يؤكد ضرورة معرفة اللغة
المصرية القديمة للتعرف على الآلهه. قام ملوك الأسرة ال١٨ بأستخدام أسم الإله
"إيح" ونجده جاليا في أسم الملك "إيح مس" أحمس.
ثم تطرق للحديث في
الأسبوع الثالث عن الآلهه النساء مثل"أحمس نفرتاري" وهي الملكة المؤلهه،
أم الملك أمنحوتب الثاني والذي تم تأليهه أيضا. كانت زوجة الملك أحمس الثاني موحد
الأرضين وطارد الهكسوس ,حملت لقب زوجة أمون والذي سبق أستخدامه مع العديد من
الإلهات. ظهرت في أكثر من مائة منظر بالمقابر والمعابد المصرية. عادةً ما تظهرباللون
الأسود وهو اللون المرتبط بالبعث وبالإله “أوزوريس". كانت أول ملكة تظهر مرتدية
التاج الحتحوري المنتشر أيضا بين الإلهات. تظهر الإلهه "باقت" برأس صقر وهو
الشئ الفريد من نوعه حيث لم يسبق أن أتخذت إلهه رأس صقر وعادةً ما تكون للآلهه الرجال
كما تظهر"باقت "في بعض الأحيان برأس لبوءة مرتدية التاج الحتحوري.
شكل.٥ الملكة المؤلهة أحمس نفرتاري |
كانت الإلهه "
أمونت" تظهر مرتدية التاج الأحمر مثل الإلهه "نيت". كانت "أمونت"
لها دور في تتويج الملك وإعطائه الحياة. كانت تمثل مع الإلهه “موت" زوجات
الإله "رع" وهذا يفسرأرتبطها بطيبه بجانب كونها جزء من تاسوع هليوبليس. هناك
أيضا الإلهه "بست" أم الإله "بس" والتي وجد لها العديد من
التمائم بتل العمارنة. أشتهرت الإلهه "حتحور" بأن لديها العديد من
المعابد أكثر من إي إلهه أخري وكان مركز عبادتها هو دندرة. تُمثل الإلهه "ححت" الأبدية وعادة ما تظهر
برأس قطة أو ثعبان أو قرد البابون أو لبؤة. كانت الإلهه "إبت" التي تمثل
الشرق هي زوجة وأم الإله" من" معبود الصحراء الشرقية لذلك أرتبطت هي والإلهه
“نوت" بالإله "رع" لدورهما في ولادة الشمس يوميا من الشرق.
كما كان هناك إلهه
مرتبطة باللبن في مصر القديمة تدعي "إأت" والتي يصعب معرفه كيف تم
تمثيلها في الفن المصري القديم ولكن هناك منظر بالدير البحري يحتوي على إلهه تحمل
أواني اللبن ربما تكون "إأت". كما سبق ذكر إلهه الشرق "إبت"
هناك أيضا إلهه الغرب "إمنتت" التي أرتبطت هي وأختها “باتت" بالموت
كما أرتبطت أيضا بكلا من "حتحور" و "إيزيس. تظهر الإلهه
"إيوسس" التي يعلو رأسها عادةً عقرب في مناظر تتويج الملك بالتاج الأزرق
وقد أرتبطت بالإله الشمس"أتوم". كانت الإلهه " ككت" تمثل أحدي
مكونات ومفاهيم الحياة الأربعة في مصر القديمة والمتمثلة في الخفي"أمون وأمونت"
والماء "نون ونونت" والأبدية " حح وححت" والظلام "كك وككت".
ومن الإلهات الأكثر شهرة في مصر القديمة "ماعت" إلهه العدل والحقيقة والتي
يعلو رأسها ريشة وكانت مرتبطة بالإله "توت". كانت لهذه الريشة دور مهم
في محكمة العدل للمتوفي حيث توزن أمام قلب المتوفي وإذا كان القلب أثقل من الريشة
لا يستطيع المتوفي العبور للعالم الأخر ويؤكل بواسطة الإلهه " عممت". كما
هو الحال مع إله الأرض "جب" وإله الشمس "أتوم" ليس ل
"حتحور" مركزعبادة. وأخيرا الإلهه "مرت" زوجة
"حابي" والتي تظهر أيضا في هيئتين مثل زوجها لتكون “مرت الشمالية" و
" مرت الجنوبية”. ومما سبق ذكره خلال هذا الأسبوع يتضح أن في الديانة المصرية
أغلبية الآلهه الرجال لهم نظائرهم من الأناث وفي معظم الأحيان تحمل نفس الأسم مع
أضافة تاء التأنيث في النهاية.
شكل.٦ الإلهه العقرب سرقت |
ثم تحدث البروفسور كن
جرفن خلال الأسبوع الرابع عن الآلهه الحيوانات مثل "إيكر" إله الأرض
المرتبط بالعالم السفلي ويتمثل في هيئة أسدين يعلوهما قرص الشمس أو مركب الإله.
يلعب "إيكر" دوراً هاماً للغاية في حماية إله الشمس خلال رحلته في العالم
الأخر وذلك من خلال تدميره لإله الفوضي "أبوفسيس" عدو إله الشمس
"رع". يظهر "أبوفسيس" علي شكل ثعبان ضخم. هناك عدد كبير من
الإلهه في النصوص الجنائزية المصرية القديمة لعبت دوراً هاما في مواجهه ومحاربه
"أبوفسيس" بكلا من الحبال والساكاكين وغيرها من الأدوات لذلك كان يُهزم
كل يوم ولكن لأنه يمتلك قدرات وصفات الثعبان من تغيير جلده فهو غير قابل للتدمير
الأبدي ويستمر في العودة لمهاجمة إله الشمس أملا أن يبتلعه. وهناك نسخة كاملة من
نص كتاب التغلب على "أبوفسيس" علي يد الإله "ست" بالمتحف
البريطاني.
من أهم الآلهه المصرية
القديمة والذي ذكر بحجر البليرمو هو الإله "أبيس" العجل. تم أختيار العجل بناءا على مواصفات خاصة يجب توافرها،
لعب دور هاما في نقل مومياء المتوفي على ظهره. تم الكشف عن مومياء محنطة للعجل
أبيس في السرابيوم بجوارمنطقة سقارة. هناك أيضا الإله العجل" بوخس"
المرتبط بالإله "مونتو" وقد تطلب أختياره صفات جسدية مميزة مثل وجه أسود
وجسد أبيض.
بينما أرتبط الإله
"بابي" قرد البابون المتعطش للدماء بالإله "ست" لدورة في
تدميرالإله "أبوفسيس". وهناك أيضا الإله القرد "حردج ور"
المرتبط بتتويج الملك وبالأحتفال بالعيد الثلاثين. يظهر "حردج ور" في
وضعية القرفصاء ويده مفرودة للأسفل مما يميزه عن سائر قردة البابون الذين يظهرون
في وضعية تعبد متمثلة في رفع اليد إلى السماء. ظهر الإله "بانب دجبت"
زوج الإلهه "حتميهت" في هيئة أدمية محنطة ورأس كبش يعلوها تاج ال “هم هم"
كما يظهر في كثير من الأحيان بأربعة رؤؤس. خلال أسطورة المواجهه بين
"ست" و "حورس" دعم الكثير من الآلهه صعود الإله
"حورس" على عرش مصر بينما دعم " بانب دجبت" الإله
"ست".
شكل.٧ الإله برأس الكبش با نب دجدت |
هناك العديد من الإلهات
البقرة مثل " حاست" و "إحت ورت" و" بات" وتظهر
الأخيرة على صلاية الملك نرمر بقرونها الملتوية للداخل مما يميز مظهرها عن الإلهه
البقرة "حتحور". لم يغفل المصريين القدماء تمثيل الأسماك في آلهتهم
فهناك الإلهه" حات محيت" والتي تظهرفي هيئة سمكة كاملة أحيانا كما لم
يغفل أيضا الضفدع الذي يظهر في تمثيل الإلهه "باقت" زوجة الإله حورس
"حر ور". وختاما الإله الجعران "خبري" والذي يمثل إله الشمس
في الصباح.
خلال الأسبوع الخامس،
قام البروفسور كن جرفن بالتحدث عن الآلهه الأجنبية بالأضافة إلى الآلهه الأطفال.
أستعرض عدد كبير منهم، حيث تأثرت الحضاره المصرية القديمة التي استمرت لما يقارب
من ٣٥٠٠ سنة بالحضارات المختلفة في الشرق والغرب والذي بدوره أثر على الديانة المصرية.
كان المصريون القدماء مُقبلين على فكره عبادة آلهة غير مصرية ودمجهم في الديانة
المصرية خاصة خلال الدولة الحديثة الأسرة ١٩و٢٠.
بينما في العصر اليوناني الروماني نادرا ما تم الدمج بين الديانتين ولكن
نجد ان الإله زيوس قد لعب دور أمون في بعض الأحيان. تم دمج الآلهة الأجنبية بالحضارة
المصرية على أنهم أبناء وبنات الآلهه المصرية. في بعض الأحيان تم دمج إله أجنبي مع
إله مصري لتكوين إله واحد كما هو الحال مع الإله "سبو حور" والإله "ست
بال “. هناك العديد من اللوحات المصرية القديمة التي يظهر عليها العديد من الآلهه
الأجنبية مثل اللوحة المعروضة بالمتحف البريطاني يظهر فيها ثلاثة رجال في وضع تعبد
لثلاث آلهه أجنبية وإله مصري.
شكل.٨ لوحة الإلهه قادش تتوسط الإله من والإله رشف (BM EA 191) |
لكن السؤال هنا ما الذي
دفع المصريين القدماء لعبادة هذه الآلهه الأجنبية؟ هل تم عبادتهم في جميع أنحاء
مصر أم في أماكن مخصصة؟ الأجابة على مثل هذه الأسئلة غير معروف، وربما السبب وراء
ذلك أن بعض الأجانب الليبين والنوبين وأيضا الفرس كانوا يعيشون في مصر مما أدي لتأثرالمصريين
بهم وبديانتهم أو ربما لأن العديد من المصريين القدماء عاشوا خارج البلاد وعند
عودتهم أحضروا معهم العديد من الديانات الأجنبية. فعلي سبيل المثال هاجر الهكسوس
للعمل في مصر بمجال التجارة وفي النهاية أصبحوا حكام البلاد خلال الأسرة ال ١٥ وعاصمتهم
تل الضبعة ويوجد هناك معابد للآلهه الأجنبية مثل "بال “كما عبد الأجانب
العديد من الآلهه المصرية لدرجة أن علماء المصريات وصفوا النوبين على أنهم أكثر
مصرية من المصريين أنفسهم خلال الأسرة ال٢٥ وذلك فيما يخص عبادة الآلهه المصرية وخاصة
الإله أمون. كما انتشرت عبادة الآلهه
المصرية أيضا خارج حدود مصر ألي أن وصلت الإلهه أيزيس للمملكة المتحدة ولديها معبد
شهيرهناك.
من السهل تمييز الآلهه
الأجنبية حتى وإن كان هناك العديد من الملامح المصرية في تمثيلهم لكن تظل الآلهه
الاجنبية مميزة من حيث الملابس، الذقن العريض، التاج وغيرها. هناك العديد من
الملوك المصرية مثل أمنحوتب الثالث قاموا بعبادة الآلهه الأجنبية مثل "أشتار"
حيث أرسل الملك أمنحوتب الثالث للملك بوتاني يطلب منه أرسال تمثال للإله "أشتار"
ليساعده في علاج الأمراض. مما يدل على أن معظم هذه الآلهه الأجنبية عُبدت بغرض الحماية
والعلاج.
سنستعرض سويا بعض
الأمثلة للآلهه الأجنبية بمصر القديمة، الإلهه "أمسيمي" زوجه الإله "أبدميك",
والتي لعبت دور الحامية وهي من أصول نوبية لذلك مركز عبادتها معبد الأسد بالسودان.
تظهر بشكل أدمي وتتميز بزيها الغير مصري كما يعلو رأسها صقر كما هو الحال مع الإلهه
المصرية "إمنتت". هناك أيضا واحدة من أوائل الآلهه الأجنبية التي عبدت بمصر
القديمة "أنت" زوجة الأله "بال“, يذكر الملك رمسيس التاني في إحدي
النصوص إنها أبنه الإله رع أو بتاح. تظهر أيضا بشكل أدمي حاملة الأسلحة لأرتباطها
بالحرب. كانت مفضلة لدي الملوك المصريين لدرجة أن الملك رمسيس قام بتسميه أحدي
بناته وأيضا حصانه علي أسم الإلهه. كما كان هناك الإله النوبي "إبادمك" والذي
لعب دور الحامي في الحروب، كان النوبين معروفين بأحترافهم في أستخدام السهم والقوس
في الصيد لذلك قام المصرين القدماء بضمهم إلي الجيش المصري وهذا يفسر ظهوره بالسهم
والقوس. يظهر"إبادمك" برأس أسد وفي بعض الاحيان بثلاث رؤوس. ظهر الإله "أرسينوفس"
بمعبد فيلة في مقصورته الخاصة على هيئة أدمية ويرتدي تاج "الأتف" وقرون الكبش وقرص الشمس وبيده علامة الحياة "
العنخ". كل هذه الملامح المصرية القديمة في تمثيل الإله"أرسينوفس"
مع غياب أي عنصر مميز للآلهه الاجنبية يؤكد ضرورة معرفة اللغة المصرية القديمة
للتمكن من معرفة الإله وقراءة أسمه. بينما أنتشرت عبادة الإلهه "
أسترتي" الكنعانية خلال الأسرة ال ١٨, هي أيضا إلهه الحرب وأبنه الإله رع حيث
قُدمت كتعويض من الإله "رع" للإله "ست" عند خسارته العرش أمام
الإله "حورس". تظهر"أسترتي" في معبد أدفو تقود العجلة الحربية،
كما يمكن أن تأخذ هيئة أسد مجنح. وأخيرا الإلهه "قادش" المرتبطة بالإلهه
سخمت، تظهر بشكل أدمي عارية تقف فوق جسد أسد والتي كانت جزء من ثالوث
"من" و "راشت" و"قادش".
شكل.٩ الإله إري حمس نفرالمعروف بأرسينوفس بمعبد فيلة
هناك العديد من الآلهه
الأطفال في مصر القديمة وعادة ما ينتهي أسمها بكلمة "غرد" والتي تعني
الطفل في اللغة المصرية القديمة، فعلي سبيل المثال "حرغرد" و" أمون
غرد”. كانت الآلهه الأطفال مرتبطة بالخصوبة والنساء والولادة. كما كان يُنظر للملك
في مصر القديمة على إنه الإله الطفل حيث عُرف بكونه إبن الإله على الأرض. زخرت العديد
من المعابد مثل أدفو ودندرة وأسنا بمناظر ولادة الآلهه الأطفال بينما يُقدم الملك لهم
القرابين. تظهر الآلهه الأطفال عادةً بعلامات الطفولة المتمثلة في الضفيرة
الجانبية والأصبع في الفم كما يحمل بيده طائر الرخيت. مثال لبعض هذه الآلهه الملك
أمنحوتب الأول الذي تم تأليهه كإله طفل ويظهر على العديد من توابيت عصرالأنتقال
الثالث كما يظهر بمعبد خونسو بالكرنك. في أحدي المناظر يقوم الكاهن "حري
حور" بتقديم القرابين للآلهه "أمون" و"أمونت" والإله
الطفل "أمنحوتب”. هناك العديد من الآلهه الاطفال المرتبطة بالإله حورس مثل
"حر غرد" أبن الإله "اوزوريس" والإلهه "إيزيس" كما
هو أيضا أبن الإله "مونتو" والإلهه "رتاوي" بمعبد ميدموت، أنتشرت
عبادته بشكل كبير خلال العصر البطلمي. أرتبط الأله "حورس رع" بإله الشمس
"أمون" لذلك يعلو رأسه قرص الشمس أو يظهر أحيانا برأس صقر مرتديا التاج المزدوج.
يرجع الإله " حورس ابن ايزيس" للدولة القديمة كما يظهر بمعبد أدفو.
بينما يظهر الإله" حورس سماتاوي" موحد الأرضين، أبن الإله "حورس"
والإلهه "حتحور" بمعبد أدفو وكان له كهنته الخاصة.
والجدير بالذكر أن ما تم
أستعرضه خلال هذه المدونة لا يغطي كل ما تم مناقشته خلال دورة الآلهه المصرية حيث
تناول البروفسور كن جرفن ما يقارب من ٤٠ إله أسبوعيا، فلمعرفة المزيد أنصحكم
بالمشاركة في حضور هذه الدورات التي يقدمها مركز مصر لما تحتويه من معلومات قيمة
للغاية.